النبي الحنون اقرء ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم و امتثل

النبي الحنون اقرء ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم و امتثل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

النبي الحنون اقرء ما قاله النبي صلى الله عليه و سلم و امتثل

قال الله تعالى

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } (107) سورة الأنبياء

في المستدرك

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يا أيها الناس إنما أنا رحمة مهداة

و في المستدرك

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

ثم لن تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على ما تحابوا عليه قالوا بلى يا رسول الله قال افشوا السلام بينكم تحابوا والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تراحموا قالوا يا رسول الله كلنا رحيم قال إنه ليس برحمة أحدكم ولكن رحمة العامة رحمة العامة

و في المستدرك

عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يا علي اطلبوا المعروف من رحماء أمتي تعيشوا في أكنافهم ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم فإن اللعنة تنزل عليهم
يا علي إن الله تعالى خلق المعروف وخلق له أهلا فحببه إليهم وحبب إليهم فعاله ووجه إليهم طلابه كما وجه الماء في الأرض الجريبة لتحبي به ويحيى بها أهلها

يا علي إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

روى ابو داود

عن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه قال
ثم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها

و في المستدرك

عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهم

قال ثم أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس قال وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم

لحاجته هدفا أو حايش نخل فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن إليه وذرفت عيناه فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفرته فسكن

فقال من رب هذا الجمل لمن هذا الجمل قال فجاء فتى من الأنصار فقال هو لي يا رسول الله فقال ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا لي إنك تجيعه وتدئبه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه

و في مسند الامام احمد

عن عثمان بن حكيم قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة

قال ثم لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ولا يراها أحد بعدي

لقد خرجت معه في سفر حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبي لها فقالت يا رسول الله هذا صبي أصابه بلاء وأصابنا منه بلاء يؤخذ في اليوم ما أدري كم مرة

قال ناولنيه فرفعته إليه فجعلته بينه وبين واسطة الرحل ثم فغرفاه فنفث فيه ثلاثا وقال بسم الله أنا عبد الله اخسأ عدو الله ثم ناولها إياه فقال القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل قال فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث فقال ما فعل صبيك فقالت والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة فاجترر هذه الغنم قال انزل فخذ منها واحدة ورد البقية

قال وخرجت ذات يوم إلى الجبانة حتى إذا برزنا قال انظر ويحك هل ترى من شيء يواريني قلت ما أرى الا شجرة ما أراها تواريك قال فما بقربها قلت شجرة مثلها أو قريب منها قال فاذهب إليهما فقل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا بإذن الله قال فاجتمعتا فبرز لحاجته ثم رجع فقال اذهب إليهما فقل لهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما ان ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها فرجعت

قال وكنت عنده جالسا ذات يوم إذ جاءه جمل يخبب حتى صوب بجرانه بين يديه ثم ذرفت عيناه فقال ويحك انظر لمن هذا الجمل ان له لشأنا قال فخرجت التمس صاحبه فوجدته لرجل من الأنصار فدعوته إليه فقال ما شأن جملك هذا فقال وما شانه قال لا أدري والله ما شانه عملنا عليه ونضحنا عليه حتى عجز عن السقاية فائتمرنا البارحة أن ننحره ونقسم لحمه قال فلا تفعل هبه لي أو بعنيه فقال بل هو لك يا رسول الله قال فوسمه بسمة الصدقة ثم بعث به

و عند الامام احمد

عن بن عباس ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب إلى جذع قبل ان يتخذ المنبر فلما اتخذ المنبر وتحول إليه حن عليه فأتاه فاحتضنه فسكن قال ولو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة

و عند الطبراني في الاوسط

عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا وادخله الجنة برحمته قالوا ما هن يا نبي الله بأبي انت وأمي

قال تعطي من حرمك وتصل من قطعك وتعفو عن من ظلمك قال فاذا فعلت هذا فما لي يا نبي الله قال يدخلك الله الجنة

اللهم انا نسالك ان تجمعنا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الجنة ءامين