أمر أعشى بني قيس بن ثعلبة
شعره في مدح الرسول عليه السلام[/align]
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا = وبت كما بات السليم مسهدا
وما ذاك من عشق النساء وإنما= تناسيت قبل اليوم صحبة مهددا
ولكن أرى الدهر الذي هو خائن = إذا أصلحت كفاي عاد فأفسدا
كهولا وشبانا فقدت وثروة = فلله هذا الدهر كيف ترددا
وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع = وليدا وكهلا حين شبت وأمردا
وأبتذل العيس المراقيل تغتلي = مسافة ما بين النجير فصرخدا
ألا أيهذا السائلي أين يممت = فإن لها في أهل يثرب موعدا
فإن تسألي عني فيا رب سائل = حفي عن الأعشى به حيث أصعدا
أجدت برجليها النجاء وراجعت = يداها خنافا لينا غير أحردا
وفيها إذا ما هجرت عجرفية = إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا
وآليت لا آوي لها من كلالة = ولا من حفى حتى تلاقي محمدا
متى ما تناخي عند باب ابن هاشم = تراحي وتلقي من فواضله ندى
نبيا يرى ما لا ترون وذكره = أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقات ما تغب ونائل = وليس عطاء اليوم مانعه غدا
أجدك لم تسمع وصاة محمد= نبي الإله حيث أوصى وأشهدا
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى= ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله = فترصد للأمر الذي كان أرصدا
فإياك والميتات لا تقربنها = ولا تأخذن سهما حديدا لتفصدا
وذا النصب المنصوب لا تنسكنه = ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا
ولا تقربن حرة كان سرها = عليك حراما فانكحن أو تأبدا
وذا الرحم القربى فلا تقطعنه = لعاقبة ولا الأسير المقيدا
وسبح على حين العشيات والضحى = ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا
ولا تسخرا من بائس ذي ضرارة = ولا تحسبن المال للمرء مخلدا