من قصص الرسول صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصة هي من الأحاديث النبوية وهذا الحديث منقول من سنن أبي داوود - حديث رقم 353
عن جابر بن عبد الله ; قال : { جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ; إن أبي أخذ مالي . فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل : فأتني بأبيك . فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله عز وجل يقرئك السلام , ويقول لك : إذا جاءك الشيخ فاسأله عن شيء قاله في نفسه , ما سمعته أذناه , فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما بال ابنك يشكوك ؟ أتريد أن تأخذ ماله ؟ فقال : سله يا رسول الله , هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إيه دعنا من هذا , أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك . فقال الشيخ : والله يا رسول الله ما يزال الله تعالى يزيدنا بك يقينا , لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي , فقال : قل وأنا أسمع . قال : قلت :
غذوتك مولودا ومنتـك يافعـاتعل بما أجني عليـك وتنهـل
إذا ليلة ضافتـك بالسقـم لـمأبت لسقمك إلا ساهرا أتملمـل
كأني أنا المطروق دونك بالذيطرقت به دوني فعيني تهمـل
تخاف الردى نفسي عليك وإنهالتعلم أن الموت وقت مؤجـل
فلما بلغت السن والغاية التـيإليها مدى ما كنت فيك أؤمـل
جعلت جزائي غلظة وفظاظـةكأنك أنت المنعـم المتفضـل
فليتك إذ لم ترع حـق أبوتـيفعلت كما الجار المجاور يفعل
قال : فحينئذ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه , وقال : أنت ومالك لأبيك }